في مباراة شهدت مستوى باهتاً.. المنتخب يخسر تجربة البحرين.. والمصيبيح يؤكد: عودة نور للأخضر يوم الإثنين المقبل

أحمد الذروي وسليمان الجابري ـ المنامة
وصف فهد المصيبيح مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم اللقاء الودي الذي جمع المنتخبين السعودي والبحريني بالمفيد، وقال المصيبيح: إن المنتخبين حققا الاستفادة من خلال وضع التكتيكات التي يراها المدربان.. وأضاف المصيبيح: إن النتيجة لم تكن في الحسابات الأهم للمدربين، خصوصاً أنها مباراة ودية، ودائماً مثل هذه المباريات يهدف المدربون من خلالها إلى وضع استراتيجيتهم، خصوصاً أن هناك اتفاقاً مسبقاً بين مدربي المنتخبين للاستفاده بفتح التغييرات، وتطرق المصيبيح إلى اللاعب محمد نور وقال: إن اللاعب سيدخل معسكر المنتخب في الرياض يوم الاثنين المقبل حيث لديه موعد مع الدكتور الذي أجرى العملية، وهو من سيحدد إمكانية مشاركته المقبلة من عدمها وأعتقد أن كل الأمور تشير إلى أن نور سيكون أحد اللاعبين المشاركين معنا بحول الله وقوته، وعن حديثه أمس الأول بأن اللاعب نور يعاني من انفلونزا حادة قال المصيبيح: نعم كان اللاعب يعاني من انفلونزا حادة، ولم نكن نعلم بأنه يعاني من مشكلة (البواسير)، وقد تواجد اللاعب في التدريبات ومن ثم غادر وأجرى أشعة رنين مغناطيسي على مكان الألم وأثبتت حاجته لتدخل جراحي.
وقد خسر المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تجربته الودية الأولى في إطار المعسكر الإعدادي الذي يقيمه في المنطقة الشرقية استعداداً لخليجي (19) أمام منتخب البحرين بهدف للاشيء في لقاء المنتخبين على الاستاد الوطني بالمنامه، وجاء الهدف البحريني في الشوط الثاني عبر تسديدة من اللاعب حسين سلمان.

الشوط الأول
بدأ المنتخب السعودي هذا الشوط بقائمة ضمت وليد عبدالله في المرمى وهزازي وأسامة هوساوي والمرشدي والزوري في الدفاع، وكريري وأحمد عطيف كمحوري ارتكاز وعبده عطيف والفريدي كصانعي ألعاب، وياسر ومالك في الهجوم, وظهرت الحصة الأولى بمستوى متوسط، وسيطر المنتخب السعودي على معظم مجريات هذا الشوط بفضل تحركات عطيف والفريدي، وتركزت ألعاب المنتخب السعودي على الجهة اليسرى بفضل الأداء الجيد للزوري وعطيف، فيما أظهر هزازي نوعاً من الارتباك في الجهة اليمنى، ولم يكن منطلقاً للهجمات السعودية وتواجد الهجوم السعودي بشكل دائم في منطقة الجزاء البحرينية بفضل التنوع الجيد للهجمات بين الكرات العكسية والاختراق بالبينيات التي كان محورها ياسر ومالك والفريدي وعبده عطيف، وكاد ياسر يفتتح التسجيل بعد أن تجاوز مدافع بحريني ليواجه المرمى ويسددها قوية ارتدت من الحارس محمد جعفر لتعود لمالك الذي كان في موقف التسلل كما لاحت فرصة أخرى لمالك سددها بين يدي حارس المرمى، فيما اعتمد المنتخب البحريني على الكرات المرتدة ووصل للمرمى السعودي من خلال النقل السريع للكرات وغاب عن المنتخب البحريني ستة من أبرز لاعبيه وهم سلمان عيسي وسيد عدنان وعلاء حبيل وعبدالله المرزوقي وعبدالله فتاي وحسين بابا وظل المنتخب البحريني منظماً في المناطق الخلفية بشكل أكبر وهو ما فوت الكثير من الهجمات السعودية وسدد راشد الدوسري لاعب الوسط البحريني كرة قوية جاءت بين أحضان وليد عبدالله.

الشوط الثاني
أجرى ناصر الجوهر تغييراً بدخول ناصر الشمراني ونايف هزازي وراشد الرهيب بدلاء لياسر القحطاني ومالك معاذ وإبراهيم هزازي، ولكن المنتخب البحريني ظهر بشكل جيد مع بداية هذه الحصة واستطاع أن يسجل تفوقاً على مستوى النتيجة أيضاً بعد أن استطاع مهاجمه البديل حسين سلمان تسديد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء كهدف أول لمنتخب البحرين عند الدقيقة (55), وعاد الجوهر للبدلاء فزج بتيسير الجاسم وأحمد الموسى بدليين عن كريري وعطيف لتنشيط خط المنتصف وكان تلك التغييرات قد منحت الأخضر الأفضلية النسبية في وسط الملعب وضغط على المنتخب البحريني في ملعبه، حيث اكتفى الأخير بالاعتماد على الكرات المرتدة التي شكلت ازعاجاً كبيراً للدفاع السعودي باستغلالهم للارتداد البطيء للزوري بالإضافة للارتباك الدفاعي بين متوسطي الدفاع المرشدي والهوساوي وظهرت الجهة اليمنى أكثر نشاطاً بعد نزول الرهيب، وكانت منطلقاً للهجمات السعودية وأجرى الجوهر تغييراً آخر باشراك سلطان النمري بديلاً عن الفريدي الذي قل عطاءه في هذا الشوط، وفي الدقيقة 84 تعرض أحمد الموسى لعرقلة وسط منطقة الثمانية عشرة البحرينية ولكن الخباز حكم المباراة أمر باستمرار اللعب، وفي الدقيقة 89 ومن كرة طويلة خلف المدافعين من قدم النمري كاد الهزازي يدرك هدف التعديل للمنتخب السعودي حين سدد كرة قوية اعتلت العارضة أعلن بعدها الخباز نهاية المباراة بفوز المنتخب البحريني بهدف يتيم.